" ماثيو " زوج مثالي، أب حنون، وحاصل على وظيفة يحلم بها كلّ رجل في البحرية الأميريكية. لكنه يخبّئ خلف هذه الشخصية سرّاً كبيراً، فهو الآن تحوّل إلى النقيض بالشكل والمضمون، إذ أصبح امرأة شقراء تحمل اسم سونا آفديان.
كشف ماثيو عما يعيشه من تناقض في داخله قائلاً: " كان لدي زوجة حنونة جدّاً وطفلة جميلة ووظيفة جيدة، لكنني لم أكن أشعر بالسعادة، وكنت أحنّ دائماً إلى ما هو مخفيّ في داخلي." ويُصرّح إنّه عاش في عائلة متديّنة ترفض الخروج عن التقاليد، لكنه منذ السابعة من عمره، أراد ارتداء ملابس أخته ليصبح فتاة ، لكن المجتمع رفضه.
ولإخفاء كلّ ما كان يراوده من شعور أنثوي، التحق بالبحرية الأميريكية ليتحوّل بالشكل إلى رجل بعضلات مفتولة يحمل الأوزان الثقيلة. ولكن الوضع كان يسوء، حتى أنه تزوّج وأنجب، لعلّ شعور الأب يخلّصه من هذا التناقض، ولكنه لم يستطع أن ينسى ما في داخله من شعور أنثوي.
بدأ الإجراءات الطبية ليتحوّل إلى أنثى، عبر أخذ هرمون الأستروجين لمدة ثمانية أشهر. وبعدها بدأ بإزالة شعر جسمه بالليزر. اتّبع نظاماً غذائيّاً وصفوف يوغا لخسارة الوزن. كما زرع شعراً طويلاً في رأسه. وبعد عدة عمليات جراحية لتغيير الشكل، تحوّل إلى فتاة جذابة وجميلة بالشكل، وها هي تعمل على إجراء عملية زرع الرحم، ليصبح امرأة كاملة متكاملة من الداخل والخارج...
